كتب / رؤوف قــــنـــــش
قم للمعلم وفية التبجيلا كاد المعلم أن يكون رسولا لأمير الشعراء احمد شوقى، بيت من الشعر بل قصيدة من الشعر موجة للمعلم وتبجيلة وتعظيمة لأنة كاد أن يكون من الرسل الذين يأتون بالرسالة والعلم لينشروها بين الناس جميعا، وهكذا المدرس لة رسالة سامية بكل ما تحمل الكلمة من معنى.
قرأت أمس عن قصة واقعية هزت وجدانى والتزمت الصمت طويلا أمامها والدموع على إستحياء تريد أن تخرج من هول العظمة والإحساس العالى المرهف التى كانت موجودة بالكلمات والكلمات عبارة عن قيام مدرس بضرب احد التلاميذ أثناء الدرس، وعلى الفور قام أهل التلميذ بتقديم شكوى ضد هذا المدرس ومثولة أمام القضاء الأردنى فى مدينة الزهراء.
وعند مثولة امام القاضى الذى سيقوم بالحكم على المدرس قام القاضى من جلستة وهرع مسرعا تجاة هذا المدرس المتهم وسلم علية وقام بتقبيل يدية بطريقة أثارت إهتام الحاضرين، وكانت مفاجأة من العيار الثقيل أن يقوم قاضى من مقامة ليقبل يد متهم ولكنة قال هذا معلمى القديم فى المدرسة ومربى فاضل وكبير فى السن والمقام فى حين أن حكمة فى القضية هى قبلتة على يدة معلمة ومربية الفاضل .
منتهى الوفاء والاخلاص من القاضى تجاة معلمة، درس لابد وأن نستفيد منة ليس المعلمين والقضاة فقط بل كل الفئات التى تتعامل بعضها البعض اهمس فى اذن بعض مدرسى اليوم وأقول اعتنى بنفسك جيدا، واجعل لنفسك شخصية يحترمك الطالب .
تكلم فى التربية والعلم فقط دون التطرق لأمور آخرى ارتدى الملابس المناسبة لكونك معلم لا تدخن امام التلاميذ، وحاول أن تغلق هاتفك المحمول عندما تدخل الفصل كن قدوة للتلاميذ لا تسب ولا تلعن ولكن قدم النصيحة بما يليق بك كمعلم ومربى فاضل .
تعلموا من مدرسى الأمس حيث الاسلوب والأدب الجم والشياكة قى المعاملة مدرس الأمس كان يرتدى البدلة والكرافتة والحذاء ليس علية ذرة تراب كانوا يجتمعون فى غرفة المدرسين ينتظرون وقت أدائهم لدخول الفصل، أما بعض مدرسى اليوم يدخل المدرسة فى وقت الحصة وما أن تنتهى ليبلغ فرار ويهرول مسرعا خارج المدرسة وكأن فيها عدوى عودوا إلى صوابكم .
هذه القبلة علي يد المعلم اعلت قدره بين الحضور واظنها اعلت قدر القاضي امام العالم كلة بارك الله في من علم وتعلم هذا الأدب وهذا الرقي أعتقد قبل أن يفتختر هذا المدرس بالقبلة التى وضعت على يدية فان القاضى أكثر فخرا لتقبيل يد معلمة لأنة سبب رئيسى فى صنيعة وجلوسة على منصة القضاء، ولولا النصائح والعلم الذى قدمة المدرس للقاضى ما كان فى هذة المنزلة الأن التحية لمن ربى وكل التحية لمن تربى .